
وزير الاقتصاد والتجارة استهل جولته في صيدا
بلقاء مع محافظ الجنوب منصور ضو
استهل وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر بساط جولته في صيدا في ثاني محطة لزيارته للجنوب بلقاء مع محافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سراي المدينة الحكومي، بحضور رئيسة المكتب الاقليمي لوزارة الاقتصاد في المحافظة ميساء حدرج ، حيث تخلله جولة افق على قضايا ومستجدات وضع المدينة ومحيطها ، وسبل دعم القطاعات الاقتصادية والتجارية في صيدا والجنوب لتحقيق الانتعاش المرجو للموسم السياحي وضبط الاسعار وفرض هيبة الدولة في ظل الاوضاع الراهنة.
أكد الوزير، الذي هو نفسه ابن صيدا، ان هذه ليست زيارته الاولى الى الجنوب وأنها لن تكون الاخيرة، مشيراً أنه سمع رسائل عدة خلال جولته سيوصلها للمعنيين وأن الجنوب هو نبض اقتصادي مهم زراعيا وصناعيا فتأتي زيارته في هذا السياق لمساعدته وليقول للناس "ثقوا بالدولة التي لن تنسى الجنوب واهله".
أشار الوزير أن عمل الحكومة اليوم في هذا الاطار يتبلور في المشاريع الاجتماعية التي انطلقت من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك من خلال برامج مع البنك الدولي والصناديق العربية إما لاعادة الاعمار من جهة أو إعطاء قروض ميسرة طويلة الأمد للزراعيين والتجار والصناعيين من جهة أخرى . شرح الوزير أن المساعدات ليست قليلة فالبنك الدولي سيقدم 250 مليون دولار، أما مشروع آخر فالقروض الميسرة للمزارعين التي تبلغ قيمتها 70 مليون دولار والتي أقرت في مجلس النواب الاسبوع الفائت وأن العمل جارٍ على توفير 50 مليون من صندوق النقد العربي.
تابع الوزير بالاشارة ان الحكومة تعمل على "برامج قصيرة المدى وذو فعالية عالية". ولكن في الوقت عينه، تسعى من خلال القوى الاداريه والامنية لضبط المخالفات وضبط ارتفاع الاسعار لتساعد وتسند المستهلك في الجنوب وكل لبنان .
ثم انتقل الوزير بساط والمدير العام محمد ابو حيدر برفقة ميساء حدرج الى مقر المكتب الاقليمي لوزارة الاقتصاد في سراي صيدا، حيث تفقدوا اوضاع المفتشين العاملين فيه ، واطلعوا منها على الصعوبات التي تعيق انجاز مهماتهم الرقابية في سبيل تحقيق سلامة وصحة الامن الغذائي والاجتماعي للمواطنين . وقال الوزير خلال الجولة :" انا مؤمن باهمية الادارة العامة لانني اتيت من بيت عمل فيه والدي مديراً عاماً في القطاع العام، وانطلاقاً من هذا الايمان كنت المدافع الاول في جلسات مجلس الوزراء عن الادارة وموظفيها وسنعمل بكل امكاناتنا لمساعدتكم . ان احتياجاتكم التي استمعت اليها من خلال رئيسة المصلحة لتأدية مهامكم الرقابية ليست المشكلة باننا لا نراها، ولكن مشكلتنا في قدراتنا ومواردنا القليلة جداً مقارنة بالمصروفات الكبيرة كما يقول المثل " العين بصيرة واليد قصيرة ". ونحن نحاول ايجاد سبل للخروج نحو واقع افضل رغم النقص الحاد في مواردنا، لذلك سنرتب اولوي."
وخاطب الوزير مراقبي وزارة الاقتصاد قائلا :"ان مسؤوليتاكم وعملكم له الاهمية الكبرى وحساس جداً في الوقت ذاته ولا تحتاجون للتذكير بان الشعب موجوع من الازمات وغلاء الاسعار والتضخم وعدم التزام المعنيين بالامن الصحي والغذائي. لذلك دوركم هو ركيزتنا في اصلاح الشوائب لبناء الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها، ونحن فخورون بكم لانكم تؤدون عملكم ميدانياً وتساعدوننا قدر استطاعتكم ، مؤكدا "ان ابواب الوزارة مفتوحة لكم لبذل ما في استطاعتها ،
بعدها، جال الوزير بساط برفقة رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ورئيس بلدية صيدا بالإنابة نائب الرئيس احمد عكره ، وعدد من اعضاء الجمعية والمجلس البلدي في سوق صيدا التجاري واطلعوا عن كثب على اوضاعه، واستمعوا من الشريف الى الحاجات الانمائية والاجتماعية والاقتصادية التي يتطلبها السوق لدعم بنيته التحتية ومحاله وتجاره للنهوض به.
تحدث الوزير مع بعض التجار في السوق اللذين رحبوا به في بلدته وتمنوا عليه العودة مجدداً، واعداً اياهم بذلك.
المحطة الاخيرة من جولة الوزير بساط كانت في غرفة التجارة في صيدا والجنوب حيث عقد لقاء موسع بحضور رئيس الغرفة محمد صالح واعضاء مجلس الإدارة و فاعليات اقتصادية وانتاجية .
شكر الوزير اعضاء الغرفة على استقبالهم وأكد ان اهتمام الحكومة بالجنوب قوي جدا واناني نوعاً ما اذا صح القول "لانه اذا انطلق الاقتصاد الجنوبي هذا يعني انطلاق الاقتصاد اللبناني، لذلك جئنا لنعمل واياكم على هذه الانطلاقة بروحية التعاون."
وجرى خلال اللقاء عرض لأبرز التحديات التي تواجهها القطاعات الصناعية و الانتاجية في صيدا والجنوب وللسبل الآيلة لدعمها من قبل الوزارة مالياً وادارياً ، لاسيما المؤسسات والمصانع .